يبدأ الذهب الأسبوع الجديد بنبرة أضعف، متراجعًا من أعلى مستوى قياسي له يوم الجمعة بينما يحافظ على موقف دفاعي ويحتفظ بمستوى 2500 دولار. هناك اتفاق متزايد على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض تكاليف الاقتراض في سبتمبر، مما يؤدي إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وهذا بدوره يدفع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ يناير، مما يفيد الذهب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن خطر تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يساعد في الحد من انخفاض أسعار المعادن الثمينة. ومع ذلك، من الحكمة انتظار إشارات إضافية حول مسار خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي قبل فتح مراكز جديدة. لذلك، يبقى التركيز على إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء وخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول.

من الناحية الفنية، تم اعتبار اختراق يوم الجمعة فوق منطقة المقاومة 2470-2472 والتعزيز اللاحق فوق أعلى مستوى قياسي سابق كمحفزات جديدة للمضاربين على الارتفاع. علاوة على ذلك، تظل مؤشرات التذبذب على الرسم البياني اليومي في المنطقة الإيجابية وبعيدة عن منطقة التشبع الشرائي. وهذا يشير إلى أن المسار الأقل مقاومة للذهب هو الاتجاه الصعودي. ومع ذلك، فإن الفشل في بناء الزخم فوق مستوى 2500 دولار الرئيسي يستدعي الحذر من المضاربين على الارتفاع. وبالتالي، قبل التمركز لتحقيق مكاسب إضافية، من المستحسن انتظار نشاط شراء مؤكد يتجاوز أعلى مستوى ليوم الجمعة.

من ناحية أخرى، يعمل نقطة الاختراق عند 2470 دولار كدعم ضد الانخفاض الفوري. من المحتمل أن يجذب أي حركة هبوطية إضافية مشترين جدد وتظل محدودة في منطقة 2446-2450 دولار. ستصبح هذه المنطقة نقطة محورية رئيسية للمتداولين على المدى القصير. يمكن أن يمهد الكسر الحاسم هنا الطريق لخسائر أعمق. يمكن أن يسرع الذهب بعد ذلك من انزلاقه التصحيحي نحو المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا (SMA)، مع بعض الدعم الوسيط حول مستوى 2400 دولار.